نعم؛
إنّه أنا… من أعدّ كلّ هذا؛
الطّاولةَ الفارغةَ، الكرسيَّ – الحزين – في الزّاوية،
هذا البردَ في بطانة المعطف
و كلّ هذا الانتظار الواقف عند الباب!
نعم؛
إنّه أنا، أيضا، من أعدّ أعقابَ السّجائر كلَّها،
هذا الصّداع في رأسي
و الهرّة السّوداء التي تطارد صرصارا، على الرّصيف، و تموء!
و أعددتُ لك الحليب و قصّة ما قبل النّوم
و أصابعي
و لا شيء ينقصني الآن
إلّا
أنتِ !!
