يا الله ..
قد أتممنا فروض الحزن كاملةً
و نوافلها المباركة أيضاً
و اعتنقنا حكمة الصّبر _ زوراً _
تلك التي يهدينا إليها
المتباكون على أحوالنا من فوق المنابر
و هم بأثواب النعيم يرفلون
و نحن على يقينٍ
بأنّها حبل المسد المتين
المتمكّن من عقد لهب الآه في حناجرنا
لنسكت على أمثالهم المتنمّرين ..
يعدوننا بأننا سنسى كل هذا الأسى ،
و هم يصدرون لنا
فتاوى الصمود ،
بأن لنا عندكّ ، جل جلالكَ ،
بعد _ الموت قهراً و ظلماً _
جناتٍ و نحن فيها خالدين …
إغفرلي سبحانكَ
إن تماديتُ ببكائي كما هي عادتي
هل يعجبكَ حالنا الذي نحن فيه ؟!
ألم تتعفن حكمة الصّبر بعد
في أذهان هؤلاء المتشدقين
بعد كل هذا الأنين ؟! ..
