اغفر لي سوءة الاشتياق
في حانة الغربة
الكثير من التشدق بالحلم
بالعطر
بالروائح
في بكاءات الغيوم الاعجمية
مازال دخان المراكب يتسلل الى ذاكرتي
وانا اقترف الرحيل
وكسر اغلال الخوف في الخطى الى المرافئ
لازالت صور الوجوه تتوالى واحدة تلو الاخرى
وانا في مصيدة الغواية
لأقطع حبال الوصل
بالوطن الذي يشبه يُتمي
آخر السيجارات
التي كانت تعينني على النسيان
أشعلت بين ضلوعي حرقة الحنين
لم اتجاوز بها المد والجزر
ولم اتجاوز البرد
ورعشة تهذي في جسدي
مخبولة تفحمت
وانا غائر في سبات
أبحث عن شق في جدار بلوري
عن عطر أمي وبقايا دمعات أبي
حسرة تزفر تموزاً
حين أغلقت باب الرجوع بالقدم
تمرد فرحي
واغلق ابوابه
غابت ظلال السعادة
من طعم الشاي
وباتت القهوة كالارملة
تنوح بطعمها المر في فمي