إسألي نفسك….قصيده للشاعر قيس عبدالمغني

إسألي نفسك
في هذه الساعة المتعثرة من الحرب
مالذي قد يدفع غريباً مثلي
لأن يذهب مباشرةً نحو فتاة تجلس بسلامٍ على أريكةٍ محايدة
و يدعوها للرقص ؟
ستقولين :
قد يكون كذا وكذا وكذا
أو ربما
كذا وكذا
لن تفكري أبداً بشأن ذبول قلبه أو مجون مخيلته ..
صدقي هذا
فحين كنتِ تتهيأين لمراقصته
وكانت يدكِ تغادر إليه
في رحلةٍ بطيئة للوصول إلى كتفه
كان هو يفكر في أمرٍ آخر تماماً
كان يتخيل لو أن كفكِ المضيئة غيرت-فجأةً- مسار رحلتها
لتضع نصب أصابعها وجهة جديدة :
قميصه المرهق
كان يتخيل لو أن الأمر يحدث ببساطة
فتهبط يدكِ هناك على مدرج صدره الداكن
هناك
حيث يمكن لأصابع فتاةٍ محايدة
أن تضع حداً لمحاربٍ مهزومٍ حاول أن يتأنق بالغموض
هناك
حيث يمكن لأصابع فتاةٍ محايدة
أن تفكك بسهولةٍ أسرار قميصٍ مرهق
و تفضح الجهة التي تقف وراءه

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.