تقاليب ” ثارَ ” الستة
نبدأُ بالثّاءِ
وثورةِ شعبٍ
” ثارَ ” على ظلمِ الحاكمِ
والطغيانْ ..
لكنْ منهمْ مَن جعلَ الرّاءَ
قُبيلَ الواوِ
لتصبحَ ثروةَ مالٍ
تُجمَعُ من جوعِ الناسِ
“ثَرَى ” المالُ
وصار للصِّ الحربِ
بكلِّ مكانٍ إيوانْ ..
نُكملُ تقليبَ الأحرفِ
مثلَ الواحدِ منا
في اليومِ ألوفَ المرّاتِ
ليصبحَ ” راثَ ”
كما يفعلُ بعضُ الساسةِ
في الأقوالِ وفي الأفعالِ
كما الحيوانْ ..
قد ينقلبُ الفعلُ
رثاءً للشهداءِ
” رثى ” المفجوعونَ الأهلَ
ومَن غابَ
عنِ العينِ منَ الأوطانْ ..
” أثراً ” بعدَ العينِ
تصيرُ الدارُ ولا يبقى
فيها إلّا الجُرذانْ ..
” أرّثَ ” نارَ الحربِ
وألقمَها أجسادَ الأطفالِ الغضّةَ
هذا السجّانْ ..
ما مِن أحدٍ يُطفئُها
حتى الوزغُ المُتناهي
في الصِّغَرِ
ينفخُ كي تزدادَ النيرانْ .
11- 1 -2020