معارضة لقصيدة:
يا ليل الصب متى غده
“”””””””””””””””؛”””””””””””””
ألقَلبُ يَفيضُ تَوَدُّدُهُ
بِلِقَاءِ الخِلّ فَيُسْعِدُهُ
للهِ شُؤونٌ في خَلْقٍ
وَلِكُلِّ شَغُوفٍ مرصدُهُ
ها إنّي أفشي أسرَارَا
وَالرُّوحُ تَمَاهَتْ قَيثَارَا
قَلبي بُركَانٌ قَدْ ثَارَا
وَجَحيمُ الشَّوقِ يُوَقِّدُهُ
يا ناهي نَهْيُكَ يَقْهَرُني
لَو كُنتَ تُحِبّ سَتَعْذِرُني
أوَّاهُ حَبيبي يَهْجِرُني
إتْلافُ المُهْجَةِ مَقْصَدُهُ
مَا نِلْتُ رَجَاءً مِنْ عهد
بَلْ جَارَ البؤسُ عَلى سَعْد
قَدْ صِرتُ عَليلاً في بُعْدٍ
وَلِجَفني الهَجْرُ يُسَهِّدُهُ
وَمِنَ السلوَانِ غَدَا جَسَدي
مُعْتَلاًّ مِنْ ظلمِ الكَمَدِ
وَصُدُودُكَ قَدْ أوهَى جَلَدي
وَالصَّبرُ جَفَاهُ تَجَلُّدُهُ
بِوُجُودِكَ ألقَى عنْوَاني
وَالرَّمثُ يَعُودُ لِشُطْآني
حَسُّونٌ يَرْفِدُ أفْنَاني
يَحْلو في الرَّوضِ تَغَرُّدُهُ
يا مُسْقِمَ روحي أَسْعِفْني
وَبِعَدْلِ وِصَالِكَ أنْصِفْني
بِرَوَائِعِ هَمْسِكَ أتْحِفْني
يَأتي مِنْ جُودِكَ أجْوَدُهُ
مَا بَالُ غَزَالي يُبْكيني
بِظَلامِ المَنْفَى يُبْقيني
واللهِ وِصَالكَ يُحْيني
فَحـذَارِ حَبيبَاً تَفْقِدُهُ
هَلْ تَذْكرُ يَومَاً غَنَّينَا
وَالحُبُّ يُعَانِقُ رُوحَينَا
أنْعِشْ بِوِصَالِكَ قَلْبَينَا
قَلبي بِلِقَائِكَ مَوْعِدُهُ
وَقَتيلُ غَرَامِكَ ما مَلَّ
وَبِهَيكَلِ عشْقِكَ قَدْ صَلَّى
ها أنَّ العُمْرَ لَقَدْ وَلَّى
في رَوضِ هَوَاكَ تَجَدُّدُهُ
بِسَعيرِ عِنَاقِكَ ألْهِبْني
وعَذَابُكَ عَذْبٌ عَذِّبْني
فَاعْزفْ ألحَانَاً وَاطْرِبْني
يَا لَيلُ الصَّب مَتَى غَدُهُ