لم أتغير، لم أتغير، لم أتغير..
مازلتُ أفْنَى وفيكِ ضيائِي،
تائهًا وفيكِ جنوني،
أجوبُ شوارعَ صمتي لعلي أكتشف
طَيفَ هبائِي وفتنةَ طينِي،
وغيبوبةَ لغتي المستباحَة التي
علمتني الانتماء إليك..
لن أمنَحَ نفسي للعدَم،
كي لا تَخذلنِي طيور الغياب
وهذه النجوم التي أعلنت عصيانهَا
لتتمردَ على خذ سمائِي الباكيَة،
سأغازلُ كل خيباتِي
كي لا تُهرِقَ دمائي في صحن الخطايا
في نخبِ شرودِي
وترانيم دهشتي العابرة.
سَآتي عاريًا في رعشة الوقت،
ليأخدنِي إلى عناق الخلود
حيث أنتِ كوشْمِ طفولة لا ينمحِي..
وأحرِّضُ غيمتِي لِتمطِرني بكِ بعد جفاف..
تحرسنِي المشيئةُ بدعائكِ
إلى حيث أنتِ في خشوعِك
بفتوحاتِي التي لا تنتهي..
مازلتُ أعشق أن أمشي،
أن أسري
في الطرقات الشريدة
برفقة الليل الذي لا ينتهي
إلا بنشيد الوصال
وعناقٍ ينسينَا سكرة الانتظار
و وشوشاتٍ تفتضُّ بكارة التعب..
عزوز العيساوي