ما ظلَّ مَوتٌ يا أبي لِنَهابَهُ
جرّبتُ
جرّبْنا رِضاهُ
عذابَهُ
في خيمةٍ
الشمسُ تلفَحُ وجهَها
والزّمهريرُ يغزُّ فيها نابَهُ
طفلٌ بعُمْرِ البَردِ
لم يتركْ له الطوفانُ مُتَّسَعاً
يقيسُ ثيابَهُ
الأمنياتُ جميعُها مبتورةُ الأطرافِ
والنّارِنْجُ أغلَقَ بابَهُ
لكنَّ صوتاً من بعيدٍ قال لي:
العُمْرُ حقلٌ فاقتحِمْ أعنابَهُ
ما قبلَ يَأْسِكَ شَهْقةٌ
لِهوائها رِئَةٌ ستحفظُ للشَّبابِ شَبابَهُ
