طال انتظاري لردٍّ منكِ يُفرِحُني
ولي زمانٌ هوى عينيك لم أرِدِ
تسوقني ذكرياتٌ أنتِ مَبعثُها
في وصفِها من بيان القول لم أجِدِ
تحتار نفسي إذا ما الحرف أَنطُقُه
تُرى تُلبّي حروفُ الشعر لي أمَدي؟!
عن وصفِها صُوَر الأشعار قاصرةٌ
عن ذكرها ما سلا قلبي ولم أحِدِ
يا ليتَها في صميم الذات مربَضُها
ما جاوزتني كلون الجلدِ في جسدي
أحيا ولكن هِيَ الذّكرى تجدّدني
مُدّت حياتي لها؛ وجدي بها مَدَدي
ردّي ولا تنزوي في حاضري خجلا
واروي حديثي صحيح المتن والسند
عن خافقي سَلَماً عن مهجتي حِكَما
مغزىً للبّ سليمِ الفهم فاعتمدي!
قدّي قميص سكون النفس وانعتقي
بيان روحٍ بماء الحبّ؛ وابتردي
صلاح بن راشد الغريبي