كتب ومكتبات

«النظرية الأدبية ومناهج النقد».. كتاب جديد للدكتور عبد العاطي كيوان

 

كتب ـ مجدي بكري

صدر حديثاً كتاب النظرية الأدبية ومناهج النقد فوضى الخلط والتناسخ المنهجي، قراءة في جماليات التلقي للدكتور عبد العاطي كيوان أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة الفيوم عن دار الآداب بالقاهرة.

وقد أكد الدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الثقافي أن الدراسة تشتمل على مدخلٍ وخمسة فصول، في المدخل أصل المؤلف للنظرية، والمنهج، من حيث المفهوم، الوظيفة، التطبيق، ثم أردف ذلك
بالفصول، ففي الفصل الأول درس (النظرية الأدبية ومناهج النقد)، (من الشكلانية إلى التلقي)؛ إذ عرضنا فيها لهذا الكمِّ المتنوع من المناهج والنظريات، في قراءة محايدة، لا منحازة، وإن عبَّرت عن قناعة لها، وفكرٍ هو بها ألصق، تراءت في نوع من (تلقٍ)، سواء من منظور هذه
الرؤية الخاصة، أو من منظور (تلقي الآخرين).

ويشير دكتور أحمد عزيز أن الدراسة تعرض لكلِّ نظرية ومنهج على حدة؛ حيث بدأت بـ(الشكلية)، مروراً بـ(البنيوية)، و(الأسلوبية)، و(السيميولوجيا)، إلى (التناص)، و(التأويل)، و(التلقي)،
على أن النظرة إلى تلك المناهج والنظريات قد تختلف باختلاف أدواتها وتناولها، فإذا كانت الأسلوبية تطوراً للفكر (الشكلاني)، (والبنيوي)؛ فإن الأمر يختلف في (التناص)، و(السيميولوجيا) الأقرب من حيث التوسل (بالعلامة)، غير أنه يختلف كل الاختلاف عن (التأويل) من حيث التعامل
مع المعنى، ومعنى المعنى، أما إذا استثنينا الجانب (العلامي) من (السيميولوجيا)؛ عندها أصبحنا بصدد (منهج بنيوي) خالص.

ويوضح “عزيز” أن الفصل الثاني يأتي تحت عنوان: (النسوية والنظرة في المرآة)، وكان هذا العنوان نفسه مدخلنا إلى (القراءة)؛ كونه (تناصاً) مباشراً، وإشارة دالة إلى مفاهيم ذلك الخطاب،
أما الفصل الثالث، فقد جاء بعنوان: عَوْدٌ على بَدْءٍ: (من التوليدية التكوينية إلى النقد الماركسي)، إذ تقصى ذلك جميعه، وتوسع في شروحاته، عبر (مقارنات) ناقدة، بدأها بـ(النقد التاريخي)، ثم كيف كانت تفريعاته وامتداداته المتشابكة، تلك التي لا تكاد تبتعد بمتلقيها
عن مرتكزات ذلك الأصل.

وإذا كان الفصل الرابع: النظرية الأدبية (بين قديم كان وحديث قائم)؛ فقد جاء هذا بوصفه نوعاً من تأصيل لما كان، وختم بالفصل الخامس والأخير: (النظرية الأدبية في النقد العربي القديم)،
(قراءة في جماليات التلقي) توقفنا فيها – وفي نوع من إيجاز – عند دراسة لبعض الأكاديميين العرب خلال تلقيهم ما في الخطاب النقدي العربي من (نظريات) قارَّة، تقصوها بالنقد، والشرح، والتحليل؛ كونها لم تختلف كثيراً عن مفاهيم عصرنا في هذا الباب، بوصفها نوعاً من (تلقٍ)، أو (قراءة على قراءة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى