تجرّأنا على الحلم يوماً
أنحيا بدونِ
امتطاءِ جيادِ الخيالِ
وكيف سيقذفُ وردٌ بأكمامِهِ
دونَ أن يُستباحَ
بحلْمِ التوحّدِ بالشمسِ ؟!
كيفَ يُخَلَّصُ يُوسفُ
من جَورِ إخوتِهِ
من غياهبِ جُبٍّ سحيقٍ
إذا لمْ يُكحَّلْ
بمِرودِ حلْمٍ بَهيٍّ ؟!
وكيفَ تكونُ الحياةُ،
وما هدهدَ الحلْمُ أجفانَنا النازفاتِ ؟!
تَضيقُ رؤايَ،
يَلوبُ ويبحثُ بؤبؤُ عينيْ
عنِ الأُفْقِ
عن وارفِ الحلْمِ
علّ العبارةَ تتَّسعُ،
ونَرفو بسيبِ الكلامِ الجليلِ
ثُقوبَ المَجرّةِ ،
علّ الخلايا تُغرِّدُ
تُعلنُ للقلبِ فرحتَها،
والحُداءَ الحرونَ المُسربَلَ
رقصاً جموحاً
على نغَماتٍ
سَدَاها ولُحمتُها
طيفُ حلْمٍ نَديٍّ
هوَ الحلمُ يخضورُ أشجارِنا الباسقاتِ
ولولاهُ دَبَّ الفَناءُ
بنَسْغِ الحياةِ،
وجفَّ اليراعُ
هوَ الحلمُ،
فاصدعْ بما يأمرُ الحلْمُ
أوّاهُ
أوّاهُ
لو يُزهرُ الحلمُ
يصفو لنا المشربُ السلسبيل.
– من ذكريات الفيس منذ سنة قصيدة ” وارف الحلم ”
من مجموعتي الشعرية الثانية “مرايا الروح ” 2002 –