زفرات العتمة
سأمسك الزفرة الأخيرة من نفسي وأزرعهافي حقول التيه
تنبتُ مواسمُ من رواءٍ
أنا لا أجيد غزل الأشعار
ونظرات أمّي المرتعشة
تزرع ألغامها في دفاتري
فتنكشفُ عورة المرايا ..
الإفصاح خطيئتنا
وعلى جسدي ترتطم ظلال ٌ
خبأتها في أدران ثوربي عن المساء
كنت أبحث عن مساحات آمنة
واطرّز حلمي بنجمات متلالئات
تطفئ العتمةَ في وريدي
فيرتدّ طريقُ الموت
وأظفرُ بحفنة من يقين
اليقين الذي كان يدوّنُ مواعيده
عند النبع ..
مرّة جفّت أثداؤه
دون أن يمتلئ الإناءَ
فلم أقنع بلعق أطراف أصابعي
وأنا التي ورثتُ العطش
من أبد الآبدين