نون في أعماق الصمت استوى
ما ضل سواه فؤادي وغوى
تارة يقلاني وأخرى لا يهنأ
إلا إذا إلى أحضاني هوى
يرمي بشباكه يصطاد فرائسي
يلتف بدموعه يشجي النوى
يأسر مهجتي يلهب الحشا وفؤادي
يسلا إذا من نبع وصله ارتوى
إن ضمنا موعد فاض بعتابه
وفي البعد ماكواني به هو اكتوى
يشتهي الوصل حتى عليه يغشى
يطارحني الغرام بشغف التحنان احتوى
زلزل كياني مذبذب لا إلى صدره أمري انتهى
ولا إلى شط قراره استوى.
افتوني ياقضاة الغرام كيف نحكم الهوى؟