يوسف زيدان فى سباعيته فى جريدة المصرى اليوم عن المسجد الأقصى والأسراء _ اقول الأسراء وليس المعراج _ فشخ المنطق ، فلقد عصر قريحته ،واسانيده الغريبة ، وتأويلاته الذهنية ، ليدافع عن غرض فى نفسه ، وليس حبا فى المنهج العلمى .!
استغرب على باحث كبير مثله ان يفعل مايفعله دون حجج قوية او ترابط منطقى !
الغرض مرض ، والبحث العلمى يسقط حين يتحيز صاحبه لفكرته
فعلى سبيل المثال فقط اورد احكاما فى سباعيته الأخيره حول الأسراء وبنى عليها مقالته
” وشرط المعجزة أن تقترن بالتحدى، وأن تكون معلنة لكى تصير حُجة على المكذبين، ولا نعرف فى معجزات الأنبياء معجزة وقعت فى الخفاء فلم يرها شهود عيان، وبالتالى فلا معجزة دون استعلان أمام جمع من الناس، كثر عددهم أو قل، “!
اموت واعرف مين من اصحاب المنطق والديانات الأخرى من وضع هذا الشرط الذى اورده يوسف زيدان ..!؟
وبتحليل هذا الشرط الغريب الغير موجود اصلا ومن اختراعه وبعرضه على المعجزات والخوارق الثابتة نصا ومتنا فى كل الأديان تجد تهافته وعدم وجوده فهو شرط غير متحقق وغير مقرون بالخوارق والمعجزات الألهية مع انبيائه فى كثير من هذه الخوارق والمعجزات فمثلا على سبيل المثال
هل حين كلم الله موسى تكليمًا وهى معجزة ، كانت ظاهرة ام خفية ، وهل حينما رفع الله عيسى كانت ظاهرة للناس ام خفيه ، وهل حين جاء الله بذبح عظيم ليفدى اسماعيل كانت ظاهرة ام ابصرها ابراهيم واسماعيل فقط ، ويتعبد عليها المسلمين واليهود مع اختلاف انهم يقولون انه اسحاق ، وهل كانت معجزة التهام الحوت ليونس مشاهدة من الجميع ام امر خاص ، ثم من قال ان المعجزة تُصنع لتكون حجة على الكافرين !
ثمة معجزات تصنع ليطمئن بها الانبياء ذاتهم ، هل معجزة الطير التى وضع فيها ابراهيم جزء على كل جبل ، ثم نادهم ، هل معجزة الخلق هذه شاهدها الناس ، ام ان ابراهيم فقط من شاهدها ، فما قيمة هذه المعجزة التى لم يشاهدها الناس وفق كلام يوسف زيدان !
هل تنفى عنها المعجزة او الامر الخارق او ننفيها رغم تعبدنا بها فى كتاب الله لانها وقعت لابراهيم ولم يشاهدها الناس ، وبالتالى فلا معجزة دون استعلان امام جميع الناس كما يقول يوسف زيدان ..!؟
ان مايفعله زيدان الان للاسف ليس بحثا علميا ،
بل محاولة غريبة لينفى عن القدس والمسجد الاقصى عروبته وارثه الاسلامى