لِشَعبٍ في أتُونِ الحَربِ قَابِع ….قصيده للشاعر محمد الأمير

لِشَعبٍ في أتُونِ الحَربِ قَابِع
أقولُ لكَ السَّلامُ مِنَ الزَّوَابِع

يُعَزُّ القومُ إن ثَارُوا وَشَعبِي
يَثُورُ فَلا يُثِيرُ سُوى المَواجِع

فينجز في ربيعٍ نِصفَ حُلْـمٍ
لِيَحيَ الدَّهرَ مذلُولاً وَخَاضِع

حَمَامُ الشَّعبِ غَرَّد فَوقَ وحلٍ
وَفِيهِ تَنِقُّ أَحـزابُ الضَّـفَادِع

لَعَنتُ بِكُلِّ مَعنَى اللَّعنِ حِزبَاً
وُصُولِيَّـاً تُحَرِّكُـهُ المَـطـَامِـع

َبِشَتَّى العُهرِ قَادُوا ثُمَّ عَادُوا
بِذَاتِ العُهرِ يَقتَسِمُوا المَنَافِع

فَبُحَّ السِّلمُ لَمَّا رَاحَ يَعلُو
شِعَارُ المَوتُ ـ أَصلَاً ـ للشَّوَافِع

أَإيرَانُ الخَسِيسَةُ تَشتَرِيكُم؟!
مَتَى يَاقَومَ تُبَّعَ كُنتَ تَابِع؟!!

وَسَيفٌ ذُو فَقَارٍ هُندُوَانٍ
تَفَرَّدَ بالقَرَارِ بِلا مُنَازِع

فُهُجِّرَ أَهلُ دَمَّاجٍ جَهَارَاً
وَفُجِّرَتِ المَنَازِلُ وَالجَوَامِع

بِأَيدي غَاغَةٍ، فُرس،ٍ مَجُوسٍ
وَمَولانا الخَليفَةُ لم يُمَانِع

فَكَانَت طَعنَةٌ في الظَّهرِ لمَّا
فَتَىً من جَيشِنَا جَمَعَ المَدَافِع

وَأَضحَكنَا الخَلائِقَ وَيكَأَنَّ
هِوَايَةَ جَيشِنَا جَمعُ الطَّوَابِع!

أَيَا مَن بِاسمِكُم في البَيتِ رُكنٌ
وَنَجمٌ في سَمَاءِ الكَونِ سَاطِع

لَكُم إِرثٌ، وَتِارِيخٌ، وَمَجدٌ،
وَمَاضٍ..لَيتَ أَنَّ لَكُم مُضَارِع!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.