لو كنتُ مشتاقاً إلى بلدٍ لَطِــــــرْتُ إليهِ
أو حاولتُ أن أمضي إليه سِــــباحةً …
لكنني ، وأقولُها صِدْقاً ، سئمْتُ الشوقَ
والذكرى
ولم يَعُد الحنينُ لديّ أغنيةً .
تشابهَت البلادُ
وصرتُ أعرفُ ما سألقى ههنا أو ههنا
حتى كأني راحلٌ في راحَـتَــيّ …
كأنني في الهضْـبةِ الصلعاءِ إيّاها .
وعاماً بعدَ آخرَ ، صرتُ أمشي في شوارعَ قد مشَيتُ بها
وإنْ أدركتُ أني لم أكُنْ فيها ولو يوماً …
أُطِلُّ الآنَ :
هذا شارعٌ يمضي إلى بحرٍ
وهذا شارعٌ يُفضي إلى نهرٍ …
وهذا شارعٌ قد كان طوَّحَ بي إلى قفْرٍ
وماذا ؟
سوف ، أسحبُ ، هانئاً ، طرَفَ الـمُـلاءةِ
أُغمِضُ العينينِ
ثمّ أهيمُ ، وحدي ، كي أنامْ …