الكلّ يسألُ والحقيقةُ تصمتُ….قصيده للشاعر مرتضي علي التميمي

الكلّ يسألُ والحقيقةُ تصمتُ
وفمُ القلوبِ الخائفاتِ ( يمتمتُ )
،،
والكلّ يمتهنُ الرحيلَ مخلّفاً
آثارَ موتٍ في الضمائرِ تنبتُ
،،
سيغادرون إلى الغيابِ ودربهم
سككٌ من الأضلاع ،ِ قلبٌ ميّتُ
،،
يتكاثرون على الخرائطِ كلما
أشّرتُ نحوَ مدينةٍ تتنصّتُ
،،
تكوينيَ الأوراقُ ما لامستها
إلا اشتعلتُ جذاذةً لا تخفتُ
،،
وأعودُ أحتسبُ الغيابَ بأضلعٍ
مكسورةٍ ، وفمُ القطارِ يصوّتُ
،،
قرب الحدودِ تركتني
ورجعتُ والوجهُ المضمّخُ بالجدائلِ أكحتُ
،،
والباصُ يحمل جثتي ، أكفانها
جاكيتُ أحزانٍ و وجهٌ جثّةُ
،،
السائقُ السكيّرُ يضحك كلما
بصرَ الدموعَ على المسامةِ تنحتُ
،،
كتبتْ على خدّي الغريبِ قصيدةً
حارتْ بتفسيرِ الجراحِ الـ دمعةُ
،،
خرجتْ قليلاً روحيَ التعبى لكي
تجدَ البلادَ على الخدودِ تُفَتَّتُ
،،
سأعودُ أفترشُ الشوارعَ متعباً
كيتيمِ كونٍ خائفاً يتلفتُّ
،،
في زحمةِ الدخّانِ يحبسُ روحَهُ
وأصابعاً كم جرّحتها الهوّةُ
،،
سأنامُ أعلمُ ، أستفيق على أذىً
وأعاود النومَ الأخير وأسكتُ

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.