أيها البارُّ بالنار ….قصيده للشاعره ندي الشيخ سليمان

أيها البارُّ بالنار
كشبقِ فراشةٍ بالنور
ما على النار إشارات تهذيب

أصرخُ و صدايَ ملجومٌ في عُمق البحيرة
و صوتي موؤدٌ قبل أن حامت الدوائر
عينايَ غارقةٌ في مِلحها
تُهديكَ فوانيس الطريق
الذي يطوفُ بنورها شذراتِ ذهب

زملني و أنا الناجية المُحنّطة
استر بقاياي المصلوبةٌ
كمتحفٍ عتيقٍ
مفتوح لقُطّاعَ الوريد

نورٌ ناعمٌ يغشى كتفي
ربما هو عملي يشهدُ على فمي
و فمي وردةٌ بيضاء يَلعقُ نَداها جفافُ أصابعك

رُدَّني إليَّ
أرفلُ بحروف الله
أنثرُ عن كاهلي لُهاثَ الدُنى
رُدَّني صوتآ و تراتيل

رُدَّني روحآ لا تُحالُ عليها الرمال
ممنوعةٌ من صرفٍ دنيوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: