أيها البارُّ بالنار
كشبقِ فراشةٍ بالنور
ما على النار إشارات تهذيب
أصرخُ و صدايَ ملجومٌ في عُمق البحيرة
و صوتي موؤدٌ قبل أن حامت الدوائر
عينايَ غارقةٌ في مِلحها
تُهديكَ فوانيس الطريق
الذي يطوفُ بنورها شذراتِ ذهب
زملني و أنا الناجية المُحنّطة
استر بقاياي المصلوبةٌ
كمتحفٍ عتيقٍ
مفتوح لقُطّاعَ الوريد
نورٌ ناعمٌ يغشى كتفي
ربما هو عملي يشهدُ على فمي
و فمي وردةٌ بيضاء يَلعقُ نَداها جفافُ أصابعك
رُدَّني إليَّ
أرفلُ بحروف الله
أنثرُ عن كاهلي لُهاثَ الدُنى
رُدَّني صوتآ و تراتيل
رُدَّني روحآ لا تُحالُ عليها الرمال
ممنوعةٌ من صرفٍ دنيوي