أجمع الغيمات عبر اللّيل،
اتسلّي بإحصاء النجوم
أُغني للظّلام، للنسمات الباردة
نغمًا غامضًا، يخترق بياض الريح
تتشكّل سُحُبٍ بيضاء، يُكوِّرها صوتي
تنزف لحنًا شجي، ينهمر بهدوء
هُنا.
في تلك البُقعةَ من اللّيل
حيث يخفُت الضوء،
و يضل القمر الطريق
تكون السماء عارية مُنهَكة
تتراءى ليّ أرواحُ العاشقينْ
كأجنحةٍ مشلولة يعبثُ بها الهواء
ها انا ارى بالغيوم، جناحٌ يُشبهُك
يلتمعُ ضياء، ضياءً مبهماً.
هُناك.
كنقطة ضوء في العْتمَةِ
قلبُّكَ الأكثر بياضاً، و صفاء
كنجم لامع بسماءٍ بعيدة
أراكَ تُرسل لي سُلَّمًا من البلّور
أراني،أصعد درجاته بثقة عاشقة،
يا لها من ليلةٍ رائعة.
منتصفِ ليلٌ كانَ ليلكَ،
استراحَةٍ تحتَ ظِلِّ الشتاءِ
لأجلكَ أحبَّبتُ التقاطُ النجومْ،
سرقتَ لكَ القمرُ، ذاتَ حلمَ.
نعَم، إِنهَا أحلام
تبًا .. كنت حُلم،
حلم جعَلُ للقَلب نَبْض
جعل الروح عَلى قيد حَياة.