الاقلام الكثيرة التي أكلتها المبراة …
لتخلق من موتها شيئاً ،
الورق الذي ملأ شقوق الجدران
ولم يمنع عبور الهواء،
الهواء الذي يطلق ضحكاتهُ الطويلة برائحة القمح
ويعرف جهة السنابل،
السنابل التي تنادي من جهة الحقل ، جهتك
وتدل الحروف إليها،
الحروف، التي سقطت من رجفة يدٍ – مبسوطة لأعلى – …
في غفلة دعاء
باغتتهُ حين رفعها
والتجأت قرب شرفات الغياب
تلتحف خوفها بالعراء،
العراء الذي احتشد حول رجل
يكسو وجهه ملامح الخريف
يدسُّ آخر أصبع له في المبراة
ويكتب أغنية …
عن أنثى يسكن الربيع قربها