احمد مرتضي منصور لم يتطاول علي بشر وإنما تطاول علي الخالق سبحانه وتعالي ،ولم نري ممن غضبوا او انفعلوا رده فعل مماثله لما قاله الوزير السابق احمد الزند
هذا له تفسيران ، الاول اننا نقدس الأشخاص جدا مع ان سيدنا ابوبكر قال من كان منكم يعبد محمد فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت
اعرف واتفق علي ضروره احترام مقامات الأنبياء ، واعلم انه لا ينبغي التطرق لهم في الأحاديث التي تستدعي مقارنات إلا في الاقتداء اي يكونوا لنا قدوه
لكن هذا التباين في رده الفعل. هو ما حرك هذا التساؤل و معه التفسير
ان ننبري للدفاع عن الرسول او اي نبي ونتقاعس عن الدفاع بنفس الحماسه عن الله سبحانه وتعالي ،بالقطع هو ليس في حاجه منا لنصرته او الدفاع عنه، ولكن التصدي لهذه المهاترات تكون لوضع الخطوط الحمراء وهذا يأخذنا للتفسير الثاني
اننا حين تربصنا بالزند وانا عن نفسي لا انكر هذا التربص ،اي انتظار هفوات الرجل لإخذها عليه كراهيه لافعاله وتصريحاته التي امتدت لتشمل كراهيه شخصيته وتعاليه ،كراهيه تشمل
كراهيه الصفات وليس تمني الاذي له ، لم تكن النوايا كلها من جانبنا دفاع عن الرسول او ايا من الأنبياء ،لان الرجل استغفر وقدم اعتذار ،فإذا كان الرب يقبل التوبه فالاولى بالعبد ان يقبل الاعتذار
لكن اعتذاره كان مرفوض قبل ان ينطق به ،تراكمات الضيق منه حالت دون قبوله ، تمنينا او البعض منا ان نذيقه من كأس الاهانه التي اذاق منه اخرون وعندما حدث وتمت الإقاله اصابنا الزهو والتيه الذي بلغ حد التشفي والشماته مع اننا لو ندافع عن شخص الرسول او ايا من الأنبياء ،لكانت السماحه لنا اقرب والإتعاظ. لنا ادني
نحن ندافع. بهوائيه الهوي وميلان القلب لا ندافع عن الحق منزها عن كل غايه ،غايتنا تسبقنا وتقود الانتقاد ، انتفي لدينا ضمير الحكم الصائب لانه لو كنّا به نحكم لكان احمد مرتضي منصور اولي بأن يحاكم بأولويه الترتيب لانه اساء للذات الألهيه
لكن ترتيبنا مختلف عن الترتيب الطبيعي لملاحقه الأفعال الادانه لدينا ليس للفعل وتجريمه بل تنسحب علي الشخص لتحجيمه