في البدءِ
كانتِ المُعاملة تلبسُ قميصا تلقائيا،
وتهاتفُ زميلاتها
للخروجِ في فسحةٍ أخلاقية..
أتفَـقْنَ معَ سائقٍ يبلغُ من الوجهِ ما يكفي أنْ يَصلَ تلكَ الملاحظةِ ويَعود،
أن يَـقلَ كل واحدةٍ إلى بيتها
بعدَ أن يُنهين مشكلةً وقَعَتْ مِنْ فوقِ شجارٍ
حدثَ بين رَجُليّن طويلين
واحدٌ يَـتهمُ الآخرَ بأنَ الازعاج يصدرُ من حمّامهِ المجاور لغرفةِ نوّمهِ
وأنهُ يُعيق عليهِ إنجازِ أطول رغبةٍ
ممكن أن تحصل في تاريخ رجولته..
تلك الأثناء لم تَمرَ بسلامٍ..
بل من نافذةٍ
أحد الرجلين فقد صوابه وقذفَ مزهرية
كان يتصورها أثمن ما يقتنيه صديقهُ الرجل!!
المزهرية ومن أرتفاعِ كل هذا النقاش
وقَعَتْ على السائقِ وانهَتْ حياته بلا مقابل..
الآن:
المُعاملة ترتدي زيّاً يضج باللغوِ والفتحات الأخبارية
وتمرُ من أمامِ مسجدٍ لأحدِ الرجلين!