خبأت بسمتها
بين أزهار القصائد
و الأماني الهاربة
باحت بها فراشة
عادت إلى ألوانها
حين غنى الياسمين
في عينيها
و أشرق وجهها
و الضوء في كل الحدائق فاح
مضت تسير كفكرة
نحو أحلام الأثير
تعلن عطرها
و تقرأ للكروم شذاها
فترقص عاشقة
هي كالنسائم الخضراء في مشيتها
ملأى بالوعود
صمتها بردى يحيي قاسيون
صوتها صلاة ورود
و دمشق تشبهها
لها نفس العيون
لها نفس الملامح حين تصحو
مثل شمس في الصباح
تغردها عصافير الندى
و ترسم من عبيرها لحن المروج
لتكسر برد حنينها
فتتلاشى ندوب الليل من وجناتها
و تلتئم الجراح
محمد الدمشقي