كَانَّ عَليكَ أنْ تَعلمني ..
لعبةُ الفُراقِ يا حَبيبي
كيف ؟
متى؟
وأين ؟
كيفَّ أرسمُ الفُراغ
مَتى تَخمد الحَواس
وَأينَّ أنتظرُ طُيورك
حَياتُنا أسئلةٌ غَيرِ مُكتَملة
سرَها علامةُ استفهامٍ مَيتة!
خَرجتُ مِن جَسدي الذي أسكنُ فيه
أحملُ قَلبي بِالغواية
وَالشَّارعُ بِقدمي
وَالبَابُ حَديثُ الرِّيح
وَالتَّراب!
وَأصابعكَ التِّي تَرسمُ وَجهي عَلى الدُخان!
وَجدتُكَ مَدينةً هاوية
وَشجرةً تَأكلُ جُذورَها!
وِغيمةً مَطعونةٍ بِالعَطش
تَركتُ المَدينةَ عَلى حَافةِ السُّقوط
وَالشَّجرةُ عَلى وَشَكِ الأنتِهاء
وَعَلقتُ الغَيمةَ عَلى صَدري
كُلّما يَأتي بِكَ المَطر ..
اطعنُ نَفسي بِالبُكاء!