ليس وقتا مناسبا
ضع فقط رأسى على حافة شوكة
لتكتمل إنحناءات القصيدة ..
بجرعة مؤقتة تمنح حنجرتى فرصتها الآخيرة
وهى تركض خلف الظمأ ..
على هيئة بئر تراقبه أسراب الصخور
أتسرب بعد أربعين عاما ..
أمسح دمى برماد التكوين
أحظى بقافلة من الدموع ..
وخبز المرارة التى تشوى قرنفلة ناشفة
تشتهى إحتكاك الماء بجسده المنكوب
المشحونة بثرثرة الأغلال ..
بجرافات تتسكع فى جروح البنايات
كشرخ مزمن تركه القراصنة فى رقبة البحر الأبيض
وطبعت له هيئة البريد طابعا تذكاريا
ليس وقتا مناسبا
ضع فقط رأسى على حافة شوكة ..
ولا تصعد بها للرب ..
سأحملها على كتفى وأنا أبتسم
كشجرة خوخ نبتت سهوا ولم تتبعها السياط
لم تلحق بها حافلات القتال
وهى تجر الخسارات المعبأة بصور عائلية مفقودة
ليس وقتا مناسبا
ضع فقط رأسى على حافة شوكة
وأنا أوزع أوراق اليانصيب على خصر امرأة
ترقص على أغنية شعبية لزجة ..
كتبها شاعر مغمور على حائط زنزانة …