فنجان من القهوة وقطعة شيكولا قادران على برمجتي وتشكيلي..
تفاصيل صغيرة كهذه تستطيع تغيير اليوم ” ربما “
أنا الآن قادرة على ترك فراشي والركض إلى المطبخ..
لكن قدماي باردتان كقطعتي ثلج يتدليان من شجرة عاجزة وحيدة على جبال الألب..
رأسي ثقيل..
جسدي كقطع الزجاج الصغيرة المتكسرة..
سيكون أمرآ رائعآ لو حملني أحد ما ليخرجني من هنا ..
فعلها أبي ” مرة أو مرتين أو ثلاثة ” أثناء طفولتي
أحتاجه أن يأتي ليحملني الآن..
كم أنا متعبة!!
حذرني الطبيب من تناول الشيكولا وعدم الإكثار من تناول القهوة ومشتقاتها..
قال إني قد أصاب بسرعة في دقات القلب وإرتفاع ضغط الدم وأكثر عرضة للجلطات وما شابه!!
نفذت تعليماته ورغم ذلك مازالت دقات قلبي تتسابق بنفس السرعة المعهودة..
لاحظت ذلك عندما أتاني الإلهام ويدي تحت الماء ” كالعادة “
ثار قلبي وقال ل يدي ” اليوم ستكتبين نصآ جديدآ “
لابد وأن تظل أيدي النساء تحت الماء طوال ال 24 ساعة
وإلا سيتحول البيت إلى ” حظيرة “
وستعم الفوضى..
لم تخلق النساء لترتيب فوضى الفراش والأماكن فقط..
ماذا عن فوضى الأفكار وفوضى الحواس وفوضى الجسد؟؟
ماذا عن المشاعر المعتقلة تحت الجلد؟
وفوضى المشاهد خلف حاجز العين والنظر!!
خطفتني رواية ” الخبز الحافي لمحمد شكري” بعض الوقت..
فقط لدونية الأب الذي حول إبنه لشخص أكثر دونية ..
ذلك الطفل الذي قرر أن ينسى واقعه وقسوة والده فأفرط في ممارسة الجنس منذ إكتشف جسده في عمر العاشرة..
تحول إلى شره في الرابعة عشر..
وباع جسده في الثامنة عشر ” ليشتري وجبة شهية تسد جوعه بدلآ من السمك المتعفن الذي كان يلقيه الصيادين في النهر “
لم أكمل الرواية ولم أهتم أن أعلم هل قتل الفتى والده في النهاية أم لا ؟؟
أقرأ الكثير من الروايات وأتركها في منتصف القصة..
ربما لأني أفضل أن أضع لها ترتيبآ آخر في الأحداث..
وعمقآ أكثر في التفاصيل ” هكذا أفعل بعقلي كل مرة وأعنون
الغلاف من جديد “