ابتعدْ كما تريدُ
فإنني ..
اعتدتُ الغيابا
غِب ما تشاءُ
فلن ترى
يوماً عتاباً
إن الذي …
شرب المرارة طيلة عُمرِهِ
سَهْلٌ تُسقيهِ الشّرابا
.
إن الذي …
أكل الصبار مواعداً…
سَهْلٌ تسففهُ الترابا
.
وأنا الذي…
صنع الخطيئةَ إذ توثقتُ السرابا
.
وأنا الذي…
ارتكب الفجيعة إذ فتحتُ عليكَ بابا
.
كَمْ كِدتُ أَشْرَقُ بالحقيقةِ
مثلَ شَمْسٍ في الضُحى
لكنْ أكابرُ ثم آبىَ
.
كم كدتُ أأخذُ كِبْريائي
في ردائي دامياً
أَبْغِي انسِحابا
.
لا ..
لا تُخاطِبني كَما كُنا
أَلا … يَكْفي كِذَابا
.
لا تُهْدِرِ الباقي
مِنَ الأَيامِ
مِثْلَما اغْتَلْتَ الشَّبابا
.
خُذْ مَا أتَيتَ لأَجْلِهِ
مَهْما يكُنْ …
ثُم ارتحل ..
فلقد رحلتَ
من الفؤادِ
وصرتَ طيفاً عابراً
قد مَرّ في حُلُمٍ كئيبٍ
ثم عِندَ الفَجْرِ غَابا
.
.
#توبا_عمار
