لواعج….قصيده للشاعره فتاه عيد

عَجبْتُ ممن رأى المحبوبَ كيف صَحا

وكيفَ فارقَ منهُ الحُسْنَ والمرحا
ومابَرِحْتُ وقد أدمى المُدامُ فمي
أدغدغُ الجرحَ من سوطِ الأسى فرَحا
أعبُّ لا الكأسُ تلْهيني عَواصِفُها
عن الحبيبِ وإن جافَى وإنْ جَرحا
تملَّكَ القلبَ واسْتولى على ذممِ
وخلَّفَ الجسمَ من فرطِ الهَوى شبَحا
مدللٌ حسبَهُ أنّي كلفْتُ بهِ
وأنّني لا أبالي من قلى ولَحَا
وكيفَ لا وبهِ حسْنُ اللقاءِ بدَا
ومن محيّاهُ صبحٌ للهوى وضَحى
هو الحبيبُ لنعمى كلّ خاطرةٍ
إذا زقا حجرٌ أو بلبلٌ صدحا
مُطهّرٌ لم يشنهُ في الهوى عرضٌ
ولم يَضُعْ منهُ غيرْ المسكِ إنْ نَفحَا
هو الوحيدُ الذي هانَ الفؤادُ لهُ
ولم يكُن لسواهُ هانَ وانشرحا
فلا تلوموا إذا غاليتُ في وطَني
وزادَ وجدي وكيلي في الهوى طَفَحا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.