#خِصَال #البَرْقِ
حِيْنَ الشَمْسُ اغْتَسَلَتْ بِالظِّلِّ
وَأَرْخَى الوَرْدَ سِتَارَ
العِطْرِ عَلَى الأَرْضِ
وَحِيْنَ النَشْوَةُ فِيْ الأَغْصَانِ
انْتَشَرَتْ ثَمَرَاً
كَانَ فَضَائِيْ يَفْتَتِحُ النَبْعَ
وَكَانَتْ بِنْتَ الْدَهْشَةِ
تَرْكُضُ بَيْنَ الأَعْشَابِ
لِتَلْتَقِطَ الخُضْرَةَ مِنْ عَيْنَيْك
وَتَكْتُبُ بِالأَوْصَافِ العُلْيّا
لِخِصَالِ البَرْقِ ..
زِفَاف الْغَابَة لِلْنَهْرِ
هَلْ كَانَ الإِيْقَاعُ السَكْرَانَ
بِحَالَتِنَا يَتَمَايَل نَارَاً ؟
كَمْ كُنّا مَسْكُوْنِيْنَ بِمَا لايُوْصَفْ مِنْ عِشْقٍ ..
وَغُيُومٍ وَمَوَاسِمٍ
كَمْ جَاءَتْنَا أطْيَافٌ نَجْهَلُ
أُسْطُوْرَتَها
كَمْ عَبَرَ الْوَجْدُ إِلَيْنَا
مَرَّ وَنَالَ مِنَ الشِعْرِ كَثِيْراً
هَلْ كُنَّا هَالَةَ مَا يَتَنَزَهُ
بَيْنَ سَمَاءٍ نَزَلَتْ ..
وَبِلاَد صَعَدَتْ لِمَجَالَيْهَا ؟
يَاقَيّومَ الْحُبِّ أَنَا
امْرَأَةَ الظَّنِّ الطَاعِنِ
فِيْ الرُؤْيَا
وَشَهِيّاتِ الرُوْحِ
إِلَى أَبَدِ الرَّيْحَانِ …
امْرَأةٌ عَاشَتْ فِيْ الحُلْمِ
وَبَيْنَ يَدَيّْهَا
وَقْتُ الزُرْقَةِ والْطَّلْعِ المُسْكِر
بَيْنَ يَدَيْهَا ….
بُسْتَانُ الغَيْمَةِ ..
والْلُغَةِ الهيفاءِ
أَهِيَ الخَمْرَةُ رَعَشَتْ ..
فِيْ الْنَعْنَاعِ الْدَافِقِ أَمْ أَنَّ حَسَاسِيْنَ الْنَرْجِس ..
فِيْ الْضَوْءِ إلْتَاثَتْ ..
بِمَصَابِيْحِ قَصِيْدَتِك الْسَوْدَاءِ