في عصر هذا اليوم
اتت الصحافة بقناة تلفزيوني
في أحد شوارع البلدة المنكوبة
شنگال ،
لعمل تقرير لأحد أنجازاتهم ،
التي لا وجود لها
أرادوا إمرأة تتحدث لهم
عما جرى
في الصباح الذي أشرقت فيه الشمس
سواداً على البلدة ،
في الصباح الذي فيه أكل العري
أقدام جميع أطفال الحي
فلم يجدوا سوى إمرأة واحدة في الحي
التي هي العدم
نسوا ما جرى ،
جميعهن مخطوفات
وأنا كعادتي ليس بيدي شيء
سوى أعطائهم ذاكرتي ،
ذاكرتي التي لا تنسى الأيام