الدّمعة.. 251
……………..
مِنْ بِدَايَاتِ السَّنابِل
قَبْلَ أنْ تَنْبُتَ للمِنْقَارِ عَشْرَاتُ البَلَابِل
قَبْلَمَا شَوْقُ الفَيَافِي للنَّدَاوَةِ والسَّوَائِل
والأيَائِلُ بَاحِثَاتٌ عَنْ مَوَائِل
لَيْسَ للسَّجَّانِ فِيهَا مِنْ مَعَاقِل
مِنْ ضِبَاعٍ قَدْ أثَارَتْ…
طِيبَةُ الغُزْلانِ فِي مَنْطِقِهَا بَعْضَ المَسَائِل
إنَّ للأَنْيَابِ عُرْفٌ فِي قَنَاعَاتِ الصَّوَانِي والْمَآكِل
مِثلَ مَا للخَوْفِ قَانُونٌ تُشَرّعُهُ المَنَاخِل
كُلّ مَنْ يَسْقُطَ مِنْهَا رَافِعَاً كَفّ المُبَاهِل
يَضْحَكُ الأفّاكُ كَالْآمِنِ بَحْرَاً مِنْ غَوَائِل
أَيُّهَا الضّاحِكُ مَهْلَاً إنّهَا تَضْحَكُ فِي الأُفْقِ البَوَاسِل
كَمْ مَضَى يأكُلُ حَالَ البَحْرِ وَائِل
أعْطَتْ الغابَاتُ للأَرْوَى بَدَائِل
لَوْ هُوَ الدُودُ جَعَائِل..
مَا احْتَوَتْ جِنْسَاً بِرُمَّتِهِ حَوَاصِل
دُونَهُ حَتْمَاً حَوَائِل
إنْ تَكُنْ فِيهَا غَزَالَاً رَأسُهُ تِلْكَ الأيَاطِل…
لَيسَ مِنْهَا أيّ طَائل
اعْتَقِدْ فِي الظِّلْفِ نَابَاً تَحْتَمِي فِيهِ القَبَائِل
اعْتَقِدْ..
أنَّ للأظْفَرِ سَطْرٌ فِي خَوَاتِيمِ الرَّسَائل
أنّهُ كُلّ الشَّمَائِل
………………….
السيد فرج الشقوير
