سَأُرَاقِصُ عِطرَكِ
فِي العُتمَةِ
وَقَبلَ صَلَوَاتِ الغُرُوبِ
أصعَدُ دَرَجَاتَ الدَّمعِ
ألَى ذَاكِرَتِي
أغسِلُهَا بِمَاءِ الزَّهرِ
وَنَدَى الوَفَاءِ
وَبِألوَانِ الرُّوحِ
أرسِمُ عَلَى جُدرَانِهَا
أجمَلَ صُورَةٍ
لِأجمَلِ إمرَأةٍ فِي الوُجُودِ
فَي أحضَانِهَا الدِفءِ
وَفِي عَينَيهَا السِّحرِ
وَعَلَى أكُفَّهَا
تَتَزَاحَمُ الحَمَائِمُ
وَمِن بَينِ شَفَتَيهَا
تَخرُجُ الأنغَامُ سَاهِمَةً
تُعَانِقُ النَّسمَاتَ
وَتُرسِلُ الَّلحنَ
عَلَى أجنِحَةِ الفَرَاشَاتِ
إلَى كُلِّ الجِهَاتِ
وَأنَا عِندَ زَاوِيَةِ الطَّرِيِقِ
يُطرِبُنِي اللَّحنُ
فَأُرسِلُ النَّظَرَاتَ تَتَرَى
وَأُعَالِجُ بِالصَّبرِ والآهَاتِ
وِمُرِّ الإنتِظَار ..
