هذا أخي كلَّما قاظَتْ و ما رَحِمتْ
خُطايَ هذي المنافي مَدَّ لي ظِلَّهْ
إذا ظَمِئنَا جَرىٰ نَهْراً وإنْ يَبُسَتْ
حُقُولُنا يَمَّـمَتْ أطبَاقُنا حَقْلَهٍ
هذا الذي ظَلَّ قندِيلاً يضيءُ لنا
و يَزرَع الحُبَّ فينا نَخْلَةً نَخلَةْ
طَوقُ النَّجاةِ بِهذا اليَّمِّ ،
يَحمِلُ عَنَّا في المَفَاوِزِ
مالَمْ نَستَطِعْ حَمْلَه
نُسِرُّ حاجاتِنا عَنهُ فَيَفضَحُها
فكيفَ نَخدَع – يا حاجاتِنَا – نُبْلَهْ
يُهَابُ ، يُعشَقُ ، يُرجَىٰ ، يُستَشارُ لهُ
في كل أُفْقٍ جَناحٌ لا نَرىٰ مِثْلَهْ
هذا أخي و إذا ما قُلتُها ظَهرتْ
كلُّ الصِّعاب التي واجَهتُها سَـهْلَهْ
الشِّعرُ مِيدَانُهُ
لو أنَّهم جَمعوا
فرسانَهُ حَولَهُم لم يَسبِقوا خَيْلَهْ
هذا أخي مَنْ لهُ مِـنْكُم أَخٌ كَأخي
ما ازْدَادَ كَيْلَاً
لقد صار النَّدىٰ كَيْلَهْ
ما جاعَ مَن كان يَدري عن بَيادِرِهِ
أو أجْدَبَتْ تُربَةٌ قد أَمَّلَتْ سَيْلَهْ
مُذْ غابَ عنَّا أبي ( اللهُ يَرحَمُهُ )
صارَ الأَبَ المصطفى مِن تِلكُمُ الليلةْ
عبدالقادر
اخي فيصل القردوع