اِسْأَلُوا اُلزَّمَنَ
عَنْ أَوْرَاقِي
لُفَّتْ فِي أَيِّ كَفَنٍ؟
عَنْ جِدْعِهَا اُلْمَنْخُورِ
فِي أَيِّ رُقْعَةٍ
مِنَ اُلْأَرْضِ دُفِنَ؟
عَنْ عُمْرِهَا اُلْمَوْعُودِ
كَيْفَ صَارَعَهُ اُلرِّيحُ
فَأَرْدَاهُ طَرِيحًا بِلاَ مَأْمَنِ؟
كَيْفَ عَاتَ بِهِ اُلْخَرِيفُ
فَتَرَكَهُ أَسِيرًا يُكَبِّلُهُ اُلشَّجَنُ؟
بِاُللهِ يَا مَطَرٌ
أَسْعِفْ وُجُودِي اُلُمُحْتَضَرَ
أُسْتُرْ جَسَدِي اُلَّذِي عَرَّاهُ اُلْقَدَرُ
أَعِدْ لِي أَوْرَاقِي …..
أَعِدْ لِي أَغْصَانِي ……
أَعِدْ لِي رَبِيعِي اُلَّذِي اُكْفَهَرَّ
أَعِدْ لي غِطَائِي اُلْأَخْضَرَ
أَعِدْ لِي طُيُورِي
لِتَنَامَ فٍي حُضْنٍ هَذَا اُلْوَكْرَ
بِاُللهِ يَا مَطَرٌ
أَعِدْنِي إِلَيَّ لِأَسْتَمِرَّ
مَا عُدْتُ أُطِيقُ سِجْنَ اُلْهَجْر….