د آمال كمال تكتب : حقيقة موقف روسيا فى سوريا ، بوتين.. ثعلب الـ كى جى بى والمناور الإستراتيجي

 

(1)

حقيقة الموقف الروسي من سحب قواتها من سوريا

موقف روسيا في سوريا لم يتغير ..

تعديل في الانتشار العسكري بعد تقدم الحل السياسي والتسوية..

تركيا والسعودية تتراجعان  والاتفاق الاميركي الروسي تم..

والانتخابات في سوريا في إبريل القادم والرئيس الاسد باق وفصائل المعارضة

المسلحة ستشترك مع الحكومة في تنظيف الساحة السورية من المتطرفين

وتشارك فى الحكم ..

اما القاعدة العسكرية الروسية الجوية والبحرية تستمر في عملها..

الانسحاب يبدأ إعتبارا من الثلاثاء والرئيس بوتين يقول “القاعدة البحرية والجوية الروسية

في سوريا ستستمر في العمل كما السابق”

تخفيض عدد القوات الجوية وليس سحبها والطائرات التي سيشملها الانسحاب

هي 12 مقاتلة من طرازي سوخوى 34 وسوخوى 35 مع الابقاء على القاذفات

وحوامات الهجوم وبطاريات اس 400 والجزء الاكبر من القطع البحرية ..

تصريح رئاسة الجمهورية العربية السورية :

بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو

الروسي في محاربة الإرهاب وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية

وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد اتفق الجانبان السوري والروسي

خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأسد وبوتين على تخفيض عدد القوات الجوية

الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار

وقف الأعمال القتالية.

…………………………………………………………….

(2)

مناورة روسية تكتيكية فى علاقة إستراتيجية .

يقول بوتين : اذا كنتم ستتحدثون دائما عن السقوط فلن يرتفع شيئا ابدا.

روسيا تُثّبت مواقعها على الساحة الدولية فى موقع أساسى وتقول ليس هناك

قرارات بدون مشاركة روسية , وقد عادت روسيا للمنطقة وأقامت قواعد عسكرية قوية ..

اليوم 5 طائرات روسية تخترق الأجواء التركية

أثناء إنتقال أول سرب جوي روسي من قاعدة حميميم بإتجاه روسيا بسرعة تفوق سرعة الصوت خرقت طائرتان روسيتان الأجواء فوق المياه الإقليمية التركية مما أدى بتركيا للاحتجاج على

هذا العمل والتهديد بالرد وباستعمال الصواريخ المضادة للطائرات لكن الطائرات الروسية كانت على ارتفاع منخفض وخرقت جدار الصوت فوق البحر التركي مما أعطى صوتاً ضخماً مثل الانفجار

فى 30 يناير كتبت على صفحتى الخاصة :

الولايات المتحدة وسياسة التوازن بين الأضداد .

أعتقد أن الولايات التحدة وروسيا إتفقا فيما بينهما على ترك العراق لأمريكا تفعل به ماشاءت والتقسيم قادم لامحالة ” أكراد – سنة – شيعة ” وأمريكا تركت سوريالروسيا تتفاهم معها كما

تشاء بعدما فشلت الولايات المتحدة من تمكين الإخوان المسلمين من حكم سوريا ..

ثم فى 5 مارس كتبت :

داوود أوغلو فى إيران .

ويحمل معه هاجس الأكراد ..فمهما كانت خلافاتهم , إلا أنهما متوافقان في محاربة الكرد وعلى وجه الخصوص محاربة منظومة حزب العمال الكردستاني

والمؤسسات التابعة لها سواء في سوريا أو تركيا أو إيران.

وخصوصا بعدما أصبح الكرد اللاعب الأكبر في المعادلة السورية متمثلة بقوات وحدات حماية الشعب التي وسعت من نطاق سيطرتها لتصل حدود الرقة وحلب

وايضا الحدود العراقية السورية بدعم أمريكي وروسي مباشر.

نعم لقد أخفقت السعودية فى إسقاط النظام السورى

وفشلت تركيا فى إقامة المنطقة العازلة بعد التدخل الروسى ..

تركيا وإيران ترفضان إعطاء الأكراد منطقة نفوذ فى شمال سوريا , وقد كتبت

ايضا انهما يختلفان على حكم بشار فى سوريا ولكن تركيا والسعودية تتفقان وإيران والسعودية تختلفان بل تصل الأمور بينهما إلى حد الصراع

علق السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف

على تواجد “إس — 400” في سوريا، قائلا

إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحماية القوات الروسية المتواجدة في سوريا والتي تراقب الهدنة برا وبحرا وجوا.

وأضافت قناة “زفيزدا” الروسية أن هذا الأمر يعني استمرار تواجد صواريخ  “إس — 400” الدفاعية في سوريا.

وتعد منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس- 400 “تريومف” مخصصة لتدمير  طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الاستطلاع والكشف الراداري والتحكم  عن بعد وطائرات التجسس، والطائرات

الاستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ

الباليستية التكتيكية والعملياتية التكتيكية، والصواريخ الباليستية المتوسطة المدى  وجميع وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحالية والمستقبلية.

سوريا حليف إستراتيجى لروسيا ومنطقة نفوذ تطل على البحر المتوسط

فى قلب العالم العربى وتُجاور الحليف الآخر الإيرانى وهى بوابة

روسيا إلى أوروبا والشرق الأوسط والإقليم ككل ..

بوتين بقراره المفاجىء يرسل رسالة للمجتمع الدولى انه المُسيطر على مجريات

الأمور وأن روسيا يمكن أن تجلب الكثير الكثير من الحلول ..

يعنى بالعربى بوتين يقول :

” ورونى كده كلكم هاتعملوا إيه ” ؟!

……………………………………………………….

(3) 

 بوتين..ثعلب الـ كى جى بى 
      

روسيا الراعية للعملية السياسية بالمشاركة مع الولايات المتحدة

وفى نفس الوقت لايمكن أن تنسحب من الميدان ، فهو قرار ذكى جدا

دخلت روسيا سوريا لأهداف محددة :

الدعم اللوجيستى .

الدعم العملى العسكرى للقوات السورية .

محاربة داعش وسائر الجماعات المسلحة .

حماية الأجواء السورية من التدخل التركى .

لم يتأثر أى هدف من هذه الأهداف بإنسحاب بعض القوات الروسية

من سوريا .

كان منطقيا ان تحدث هذه الخطوة التى اطلقت انا عليها إسم :

” مناورة تكتيكية مع حليف إستراتيجى “

فكان منطقيا ان تحدث مع وقف إطلاق النار , ومع بداية جنيف 3

فهى ترسل رسالة للطرف الآخر الذى يشارك فى العملية السياسية

ليشجعه على الإنخراط فى المباحثات , أما داعش والنصرة فالقوات

مستمرة فى قتالها ..

من ينظر الآن يجد القوات السورية التى تتقدم نحو تدمر , تعمل بالغطاء الجوى الروسى ..

روسيا دولة عظمى تعمل بالفكر الإستراتيجى العميق ولايمكن أن يهدم ما أنجزه فى 6 أشهر , هو قرار الثقة فى المستقبل , فى العمل السياسى وفى الميدان , وتموضع لتشجيع الآخر

بالثقة فى موسكو ..

روسياحققت عدة أهداف بحجر واحد :

1- طمأنت الآخر .

2- إبراء ذمتها من تهمة إحتلال روسى , وضرب المدنيين .

3- حققت مكتسبات للجيش السورى .

4- قطعت الطريق على التدخل السعودى التركى برا .

الوضع الإستراتيجى للدول لايتغير بالأشخاص , الجغرافيا السياسية تتحكم .

الحرب ستستمر ضد كل من يحمل السلاح وخارج العملية السياسية

أن تعود سوريا بنفس النظام الذى كان قائم قبل الحرب , هذامستبعد

أما التقسيم الفعلى أو المُقنّع وبرسم خطوط تماس , فهذا مستحيل ..

ولن تتجه سوريا إلى التقسيم والأسباب :

– التوازن الديموجرافى الذى يحول دون رسم الخطوط اللامركزية

الإدارية الموسعة .

– الجغرافية , لان البحر فى جهة واحدة !! فهل سيصبح هناك دولة داخلية ؟

– محيط سوريا , فإذا كانت إسرائيل تريد تقسيم سوريا وهو هدفها , تركيا

فى المحيط تعمل على وقف أى شكل من أشكال التقسيم , لأن ذاتية

الأكراد فى سوريا ستتسبب فى ذاتية الأكراد فى تركيا . وربع الشعب التركى هو كردى ..

الفدرلة موجودة .. فى روسيا الإتحادية  وفى الولايات المتحدة ولكن

ولكن الشرط الأول هو إقامة الديمقراطية الصحيحة , والشرط الثانى هو قيام المركزية بالتحكم فى الدفاع عن الدولة ..

الحديث عن التقسيم تهويل لإقتناص مايمكن إقتناصه ..

الاكراد فهموا أن الحرب إنتهت وتجمع ملفاتها ويخشون ان لايحققوا مكاسب , ويخشون من إستبعادهم من المفاوضات بسبب الأتراك , فهى رسالة بأنهم ليسوا مهمشين ولهم أوراق يستطيعون عرقلة الحل ..

المنطقة التى يقيم عليها الأكراد من المستحيل الإستقلال بها , الأكراد السوريون من منطقة عفرين فى الغرب , إلى الحسكة والقامشلى فى الشرق 860 ك.م

بعمق 40 ك.م لايستطيعوا السيطرة عليها ولايمكن ان يكون لها جيش .. وهناك مدن ليست تحت سيطرتهم وهم لايشكلون أكثر من 30% من أهلها .

الفدرلة ورقة تفاوض وليست الوجه النهائى .

الخارجية الأمريكية اليوم صرحت : لن نعترف بالحكم الذاتى على الأراضى

الكردية ونؤيد وحدة سوريا ..

لافروف وزير الخارجية الروسى : لايحق لأحد بإستثناء الشعب السورى تقرير مستقبل بلاده ..

مسؤول بالخارجية التركية : ندعم وحدة سوريا وأن إعلان أى إتحادية من جانب واحد باطل ..

رأيتم كيف ان روسيا دولة عظمى تعمل بالفكر الإستراتيجى العميق ؟

روسيا منعت إسقاط الدولة السورية بالقوة , وحرمت الجماعات المسلحة من القدرات الهجومية , ورسمت خطوط حتى لاتتمدد هذه المجموعات المسلحة إلى موسكو ..

القوات الروسية قتلت 2000 إرهابى من أصول روسية !

الآن وقت جمع الملفات للذهاب إلى السياسة ..

تركيا أربكها الوجود الروسى وأربكها الخروج الروسى .

الولايات المتحدة تتجه للشرق الأقصى لإحتواء الصين .

وبإتجاه إفريقيا لمحاصرة الصين ..

وترك الشرق الأوسط للقوى الإقليمية تُديره .

بالأمس كتبت فى آخر مقالى , بوتين يقول :

” ورونى بقى كلكم هاتعملوا إيه ” ؟!

…………………………………………………………

(4)

90% من تحليلاتى فى مقالى بالأمس بعنوان : بوتين ثعلب ال كى جى بى …

قالها بوتين في مؤتمره يوم الخميس  بالكرملين أتمنى من أصدقائى الإحتفاظ بالمقال لأهميته في الأيام القادمة .

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس بالكرملين :

فى كلمة بالكرملين خلال حفل منح ميداليات لعسكريين خدموا في سوريا قال بوتين

أنه لا وجود أى خلاف مع دمشق وقال إن انسحاب روسيا الجزئي من سوريا

جرى بالاتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ورغم تأكيده على تفضيل روسيا لحل دبلوماسي للصراع عبر المفاوضات قال

إن روسيا تستطيع بسهولة تعزيز قواتها مرة أخرى.

وقال بوتين “إذا اقتضى الأمر ففي خلال ساعات فعليا تستطيع روسيا زيادة قوتها

في المنطقة إلى حجم يتناسب مع الموقف المتطور هناك واستخدام ترسانة

القدرات الكاملة المتاحة تحت تصرفنا.”

وقال إن مهمة روسيا في سوريا كانت تتمثل في مكافحة الإرهاب لكي لا ينتقل

إلى أراضي روسيا، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية هدفت منذ البداية إلى

دعم العمليات الهجومية للجيش السوري ضد المنظمات الإرهابية. وأكد أن

موسكو أكدت مباشرة أنها لا تنوي التورط في النزاع السوري الداخلي.

وأشار بوتين إلى أن روسيا عززت القوات المسلحة السورية التي أصبحت الآن قادرة ليس فقط على صد الإرهابيين، بل وإجراء عمليات هجومية ناجحة ضدهم.

وأكد الرئيس الروسي أن ميزان القوى في سوريا سيضمن بعد سحب القوات الروسية الرئيسية من هذا البلد، معربا عن رأيه في أن القوى الوطنية

ستحقق نجاحات في مكافحة الإرهاب في سوريا.

كما أعرب عن أمله في أن مدينة ” تدمر” السورية الأثرية ستحرر قريبا من مسلحي “داعش”.

وأكد أن موسكو ستواصل دعم السلطات السورية في مكافحة الإرهابيين.

وأشار بوتين إلى أن موسكو ستستبعد الجماعات التي ستخرق الهدنة من القائمة الأمريكية (لمنظمات المعارضة المعتدلة) تلقائيا.

وأكد الرئيس الروسي أن منظومات الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك صواريخ “أس-400″، ستقوم بدوريات قتالية دائمة في سوريا وستُستخدَم لحماية العسكريين الروس في قاعدتي

طرطوس وحميميم من أي أخطار . مشيرا إلى أن موسكو أبلغت كل شركائها بأنها ستستخدم منظومتها للدفاع الجوي ضد أي هدف تعتبره خطرا على عسكرييها.

وقال إن روسيا ستزيد قواتها في سوريا لتصل إلى المستوى المناسب “خلال بضع ساعات” إذا اقتضت الضرورة ذلك إلا أنه أكد أن موسكو لا تريد أن تفعل ذلك لأن “التصعيد العسكري ليس

خيارنا”. ومع ذلك أعرب بوتين عن أمله في تمسك كافة الجهات السورية بعملية السلام.

وأكد الرئيس بوتين أن الأسلحة الروسية الحديثة اختبرت بنجاح في ظروف القتال الحقيقي، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستسمح لروسيا برفع فعالية وقدرات أسلحتها.

هذا، ومنح بوتين خلال المراسم في الكرملين 17 عسكريا، بمن فيهم سيدة شاركوا في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.