لن أرحَل
قالت لا تُحبَّني وامض ِ
لأني أُحبك َدعني وابتعد
قالتها
وفي قلبي نيرانٌ تَتَّقد
كيفَ لحبٍ أن يَخبو
كيفَ لهامتهِ أن تَتقوس
كشجرة عاركتها رياحُ كانون
حُبكِ كالسنديان تَجذُراً
وأغصانهُ تُطاولُ السماء
تُداعبُ الغيمَ في نهايات أيلول
تَغسل بأول الغيث وجه الأرض
تروي عطشَ القلب تُنعشُ الذبول
يالقلبي كيف أبتعد؟
كيفَ أطوي العمر ؟
وأحطم قوارير عطرك
المعصور من أرجوان الخد
كيفَ أُمزقُ ما بقي من زمن الوعد
على مرآتي كتبتُ تاريخ اللقاء
وقد اقترب
هذا التاريخ لا يُمحى
أخشى على مرآتي الكسر
لي في كل زاوية ذكرى
متى تعارفنا
متى تواعدنا
متى سيحترقُ اللقاء
بلهيب الشِفاه
وخلف وجهها السِّحري قصصاً
سرية لا تُذكر
سأعيد ترتيب الذكريات
من لحظة الهمس
إلى شهقة الوعد
وحتى أُعلن في السماء الوثاق
وسأُزينُ مرآتكِ
بأوراق الذكريات
كُلما سَرَّحتِ شَعرَكِ
تُضيئُ التواريخ أنجماً
في حضرة السماء
فلا ترى عيناكِ
إلا أكاليل الفرح
وتاج العُرس
وقوارير العطر
وموعد اللقاء