ماذا تستطيع أي دولة عربية ، كمصرمثلا ، أن تفعل إزاء الإعتداء الامريكي الجديد القديم على سوريا ؟
هل وضعها الأن أو في أي وقت مضي منذ نشأة امريكا ، يسمح لها ان تعلن الحرب على امريكا حتي ترضي المزايدين على موقفها ؟
وبفرض أنها تستطيع ، هل هذا وقته بينما تخوض حربا مشابهة بدرجة أو أخري لما تخوضه سوريا في الداخل وعلى حدودها الأربعة ؟
وإذا كان هذا موقف مصر كأكبر دولة عربية ، فهل هناك بديل عربي ؟
مَن من الدول العربية ؟ وعن أي عرب تتحدثون ؟
تلك التي تمول الحرب في سوريا وليبيا واليمن ومصرعيانا بيانا ؟ أم الدول الآخري وكلها مستهدفة ، من الأردن ولبنان إلى تونس والجزائر والمغرب ؟
هل يدلنا أحد العباقرة ، على من يستطيع أن يفعل ؟
إن مجرد الإعلان وسط هذه الظروف عن الوقوف ضد الحرب في سوريا والإعتداء الأمريكي عليها ، أمر معتبر ، لأنه يستتبع مزيدا من الحرب .
هل المطلوب مثلا توريط مصر في حرب أكبر من تلك التي تخوضها ؟ لتحقيق الهدف المشترك لقوي الخراب والتدمير .
اسكتوا يرحمكم الله مادمتم لاتعرفون ماذا يجري ولماذا ؟ لاتكرروا مايقوله أعداء مصر وسوريا والعراق وكل ماهو عربي وإنساني ، عن عمالة او جهالة .
ضعوا أعينكم على المستفيدين من الداخل والخارج وهاجموهم ، صبوا عليهم نارغضبكم ، بدلا من جلد الضحايا أو من يقاومون على قدر إمكانياتهم .
لاتكونوا عونا لاعدائكم ، لمجرد أنكم تريدون الحديث .
تغيير المنكر في الشرع ، باليد لمن يستطيع ، وباللسان لمن يستطيع ، وبالقلب لمن لايستطيع هذا ولا ذاك ، ولايكلف الله نفسا إلا وسعها .
ما اعرفه أننا لن نغفر لمن شارك ولمن سكت وهو يستطيع وأن الحساب قادم لامحالة إن عاجلا أم آجلا وخصوصا لتجار الوطن والدين ممن يتكلمون لغتنا ويتسمون بأسمائنا بالداخل والخارج .