منْ يغفو فوق العنب ؟
ويكسر حمرة السلال
منْ يكبر دون ظل ؟
وأجسادُنا بلا ظل ميتة
منْ يُعيد النغم الى سُلم حياة لا قُدسية لها
منْ يَمنح الجفن اعتصام الدمع ؟
والرمش مبلل بـــ الذكريات
منْ يطلي نوافذه بــ القسوة ؟
والمطر كائن سماوي
يُهدي سر خلاياه مجاناً
منْ قال إن القصة انتهتْ ؟
وغذاء الرمح دمٌ مهجور
على موائد تستضيف الصحون
بـــــ كآبة فاغرة
منْ يُعيب ثُقب رئتيه ؟
والدخان رسم لــــــ شريك رحلَ
منْ يمد لكَ اليد ؟
والأصابع مبتورة
بـــ صرخة وطن محاصر
منْ يمس الشفاه المتمردة ؟
وهي تغني بـــ حزن الستائر
وهي تَشرب شتاءها
بـــــ غيم شحيح وثلج خائب
منْ لا يعبد الوحدة ؟
وذلكَ اللحن يمدد على الآسرة
يصاحب أديم الوسادة
ويصادق غطرسة الحلم
منْ يَقنع الصور ؟
بــــ عدمية التكوين
حين نشيخ بعمر الزهور
منْ سيعلمُ الأجيال ألفة المحن ؟
والكُره مارد
يبيع أكياس الأماني
بــــ ضمير أخرس
منْ يَحكُ ظهرَ التلاوة ؟
حينَ يقرصك النداء الأخير
منْ سيلم أحفاد القصائد ؟
والهوة تتسع بــــــ أبجدية خجولة
من يُعمد مهرجان الصراخ ؟
في حناجر يُساومها الصمت
منْ قالَ القصة انتهت ؟
وأنت هنا … وأنا هناكَ
نتبادل قصفَ القُبَل
على سطور ترتعد
في جيوب العناق
حروف تَسيل كـــ رعش بركان
كلمات لعتاب عليل
يَظنُها الجاهل عراكاً