قصيدة (رحاب القصيدة )
هذي القصائدُ حينَ نحنُ نؤسسُ
كالأرضِ فيها للمـــعاني نغرسُ
فالبـــــذرُ لا يأتي سوى أنواعه
أرأيتَ شوكاً فاحَ منه النرجسُ
فاقرأْ لمن تجد الجمالَ بحــرفهِ
كالطيبِ حينَ لعــــطرهِ تتنفسُ
جعلَ الـــــــدخانَ وسيلةً كيما بهِ
وبضوعهِ أنفـــــاسنا تتـــحسّسُ
أوجـــــاعهُ كالناي , حين بعــــزفهِ
عنّا إلى بعـــــــضِ الهمومِ ينـــفّسُ
ثمّ اجتنب حرفَ السرابِ فمــــــــــاؤه
وهم ٌ لهُ بينَ الـــــــــــرمالِ يــــؤسسُ
فبه ستجري خلفَ رسمٍ خـــــــــادعٍ
وإلى المسافةِ لو تسيـــــــرُ يــــــدّلسُ
إنّ القصـــــــــيدةَ كالصــديقِ أما ترى
أرواحنا بحـــــــــروفها تستــــــأنسُ
فاخترْ لمن تجد القصـــــــــــيدةَ عنده
كالماءِ حينَ بقرب ِ نهرٍ تجلـــــــسُ