حينَ تَسألُنِي الحروفُ عن القَصِيدَة
متوَسِّلَةً .. طالِبَةً مِنِّي المَزيدَ
حائِرَةً .. مُتَعَجِبَةً .. تَقول ُ
هَل اختَلَقَ الشَّاعِرُ أَبجَدِيَّتَهُ الجديدَة !!
حينَئِذٍ أُصرِّح لِلحُروفِ بِأَنَّنِي
أَهوَى فَتاةً فِي الحُسنِ فَريدَة
لا تَكفِيها حُروفُ اللُّغَةِ
وَلا الكَلِماتُ وَلا أَلفُ قَصِيدَة
هِيَ في عُرفِ الجَّمالِ
مِثالٌ وَرمزٌ وَتَسنِينُ العَقيدَة . . .
هِيَ وَحدَها بَينَ النِّساءِ
تُلَقَّبُ الأُنثَى الوَحيدَة
فَمَاذا أَكتُبُ عَنها ..!؟
وَمَا مِن مُفرداتٍ .. فاللُّغَةُ زَهيدَة
وَأَنا أُحاوِلُ نَسْجَ الحُروفِ
لَعلَّها إنْ كُتِبَتْ بِكِ تَغدُو خَليدَة
حبيبَتي .. هَا عِيدُ ميلادِكِ قَد أَتَى
فَيُنشِدُ الطَّيرُ لَكِ التَّغريدَ
كُلُّ عامٍ وأنتِ الحبُّ
بِهَذِهِ الحياةِ والآتِيَةِ العَتيدَة
كُلُّ عامٍ وَأَنتِ تَملَئِينَ العُمرَ نُوراً
وَفَرَحاً وَضَحِكاتٍ سَعِيدَة
كُلُّ عامٍ وَأَنتِ حَبيبَتِي
سَيِّدَةُ النِّساءِ والأُنثى الوَحيدَة