#_صوت_الزوال
تمرُّ خيطاً باذخاً
نسجتْهُ في كفِّ المسافةِ أضلعي
شوقاً ونارا..
أيظلُّ ينسجُ من خيوطِ القلبِ
فستانَ الرثاءْ..
وتروحُ في حمى الحكايةِ نجمةٌ
مازالَ يحكمُها الشرودْ..
نولُ الرجاءِ
يخطُّ إكليلَ الظلامِ بمديةٍ..
باحتْ وميضاً قاصماً للظهرِ
وعلى غصونِ التوقِ …
كم نضجَ الثمرْ..
والريحُ تحملُ طعمَهُ
رملاً تبعثرني …
ويجمعني المطرْ..
ظلاً يراقصُهُ الخواءُ مع القمرْ..
يخبئ النارَ في وقتٍ من اللاوقتِ
يومضُ زرقةً في عتمةِ الأشلاءْ..
أعضائي يساومُها الخيالُ
يشدّها صوبَ الوراءِ
وفوقَ دفاترِ الإنشاءِ
حافيةً تراقصُ ذاتَها حبراً..
يجددُ وعدَهُ صوت الزوالْ..
مانحنُ إلا عابريْنَ من الكلام
من نخلةٍ للضوءِ..
نقتطفُ الأماني الهارباتِ
ونحطُّ فجراً فوقَ أرصفةِ الرخامْ..
لغةً …
وننتظرُ الحصادَ
يفكُّ مابينَ الوجودِ
وسطوةِ العدمِ
لنطيرَ ثانيةً إلى عشِّ الرغائبِ
بين أروقةِ الكلامْ..
مرشدة جاويش