شعر/د.حافظ المغربي
*******
مُرِّي على حَدَقِ الشِّفَاهِ
وطاولِيْ رَشْفِيْ جَوىً
إني رأيتٌكِ (بالرِّضَابِ)
صفيَّةً
في نهرِكِ السَّلْوىْ…؛
لسانِيَ ذاكِرٌ
من رشفِكِ المولودِ
في خابِي لآلئِكِ الخجولةِ
فاسكُبِيْ…
من وَقْدِكِ النَّاريِّ
في الطَّرفِ الظَّمِيْ
شفتاك ” يامنينكانُ”
ترتعشانِ ضارعتينِ
من وَقْدِ السُّجُودِ على فَمِيْ
قد سَبَّحَ المُهجَاتِ
فانتفضَ الفؤادُ على جفونِكِ
فاهْدئِيْ…
يا ثورةً بِغَدِ الأُنُوثةِ
حين تغشاها الفحولةُ
في تباريحِ المحاريبِ الخَفيَّةِ
في نواياكِ الشَّفِيفَةِ
قدْ أَسَرَّتْ للرِّغَابِ
تسيرُ في نَهْرِ الصَّبابَةِ والدَّمِ
آهٍ من الفيضانِ في عينيْكِ
حين يدغدغُ المعنَىْ الشَّجِيْ
يبكيكِ من فَرَحِ اللقاءِ
كهَمْسِ ردفَيْكِ الَّلظَىْ
سكنَتْ على رِيْحِيْ
وأوردتِيْ
وكَفَّينِ استباحَا
الرَّقْصَ حِلاًّ
فوقَ ذَنْبَيْكِ التياعاً
فارْفَقِيْ…
بالجُرْحِ تحتَ المِبْضَعِ المَوؤُدِ
في شِعْرِيْ
وفي هَمِّيْ
وفي إيمانِكِ الغَاوِيْ سَمَا
للقلبِ جَدّاً يرتوِيْ
من فتنَةِ الحُبِّ الحفيدِ
ويَرْعَوِيْ
