تشاغلني وتشغلني …… شعر // حميد يحيى السراب // العراق

تشاغلني وتشغلني
جميعُ جهاتكِ الأربعْ
سهامُ العينِ ترميني
وقلبي ثابتٌ أشجعْ
ومنكِ القدّ مياسٌ
فما أحلى وما أروعْ؟
وذاكَ الطيبُ ضمّخني
فما عذري وما أصنعْ؟
وذاك الثغر بسّامٌ
بهِ العنّابُ قد أبدعْ
تحاصرني وتجرشني
بجيدٍ ناعمٍ أتلعْ
أتتكَ اليوم ياروحي
صباباتي لكي تشفعْ
فهل تقسو على قلبي
تزيد الرمض والبلقعْ؟
تشاغلني وتتركني
بلا منجى ولا مفزعْ
أيمضي الوهمُ محتطباً
خساراتٍ وما افظعْ؟
دريتُ الان يا لهفي
بأنّ الصحو لن يرجعْ
وأنّ الصمتَ منغلقٌ
جذاذاتٍ ولا ينفعْ
أقارعُ ورطةً صبأتْ
بسيفٍ خائرٍ أقرعْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.