إن كنتِ باكيةً، على صدري استريحي
ياطفلةًشَقِيَتْ بعالمِنَا القبيحِ….
ضُنِّي بِسِرِّكِ، واكْظُمي جرحَ الهوى
لن ترحَمَ الدُّنيا استغاثاتِ الجريحِ
امضي بعيداً.. لا تبالـي بالِّلقا
تاهت خطانا وانتهينا ذاتَ ريحِ
لا شيْءَ مأسوفٌ عليهِ، فخفِّفي
من لاعجِ الشَّكوى، بِسِرِّكِ لا تبوحي
بل كابري رغمَ الجراحِ، نكايةً
بالشَّامتينِ، ولا تميلي للوضوحِ
إنَّ الغموضَ يزيدُ وَجهَكِ دَهْشَةً
ما أجملَ الفوضى بذي الوجهِ المليحِ
كوني لنفسِكِ حرَّةً، وتألَّـقــي
كالطَّيرِ كالأزهارِ كالحُلُمِ الفسيحِ
لا بحرَ متَّسِعٌ لهذا الحزنِ، فارمي
الآنَ رأسَكِ فوقَ كَتْفي، واستريحي