فى زمن كانت امى تهددنى عندما اخطئ بقولها حاجيبلك العسكرى كان هذا العسكرى يمسى فى شوارع الاسكندرية ومعه عصا مستديرة وقصيرة ولونها اسود وصفارة وهو ما نراه فى بعض الافلام القديمة ماشيا فى الازقة والحوارى ز.اعقا ها.مين هناك؟ كان من يمشى فى منطقتة هناك ايا كان سيخاف منه ويهرب او يخرج رافعا يديه مستسلما ولكنها الحالة العامة فى هذا الزمان ان الاخلاق كانت هى سيدة الموقف هذا بالنسبة للمدينة اما القرية التى كانت تنام بعد صلاة المغرب فقد كان الغفير سعفان هومن يمشى ويزعق ايضا بصوته الجهور ها…ها..مين هناك .ويستائل بنفس الصوت قائلا حد فى الدرة؟ كان من يختبئ فى زراعات الزرة سيخرج مستسلما عند سماع صوته.ولكن من كان يحرس القرية فى هذا الوقت كان الدين والاخلاق والاصول .وطبقين المثل حتى فى حياتهم قائلين خد بت الاصول لا الايام تطول…الان ضاعت الاصول واختفت الاخلاق وحل محل التدين المتاجرة بالدين.وباختفاء العيب والحرام صارت مصر على ما هى عليه الان سيسال سائل وماذا تريد من كلامك بمنتهى البساطة هناك جملة واحدة حتى لو فقدت الدين والاخلاق والعيب. هى انك تحب اولادك فيا ليت ياليتهم يشبون كما شب الاجداد على الاصول والعيب وما يصح …واللى مايصحش.بالبلدى الفصيح….نهارك مليح يا مليح…………………………