لي شهقتانِ من البارودِ والقَهرِ
لي شهقةُ الموتِ في تنهيدةِ النهرِ
،،
أنا المسجّى على رمسِ الوعودِ دماً
يضجّ بالماءِ تجريحاً ولا يجري
،،
لي غربتانِ و لا دربٌ توجّهني
خطواتهُ لا ولا شيٌّ من السِفرِ
،،
موسايَ ضاعَ بأرضِ اليأسِ واحترقت
حتى عصاهُ ، وثعبانُ الأسى يُزري
،،
والخِضرُ أوغلَ في الغَيباتِ متخذاً
من الرحيل سنيناً دونما عمرِ
،،
النهرُ غابَ وحلّ القحطُ ثانيةً
ويوسفُ السُنبلاتِ الصفرِ لم يدرِ
،،
وأصعبُ الجوعِ أن نقتاتَ أنفسَنا
وملحُنا وجهُنا المملوء بالذعرِ