_محرما_
اذهبْ إلى أمواج تيهك مُعدما
سرّ الهوى في أن تكونَ متيّما
سيُطوف دمع الورد لو بحنا به
فالعطرُ من قَسمَ السّحاب فعلّما
والعابرون على الغرام ثلاثةٌ
لحنُ الظّما، قلبي ،الشهيدُ تكلّما
أَشَهَقْت حينَ حرقتَ كلَّ خمائلي
وغفت جراح الرّوح تبعثُ مريما
قلبي وفيّ فاته فصل اللقا
حلّ الشّتاء بجفن ليلٍ أظلما
والدّمع يصحو نهره بمدلّهٍ
جمعاً ليقترف الذّنوب لتعلما
قد متّ في شرع الغرام وحكمه
لاحبّ يولدُ دونَ أن أترنّما
فاللهُ وجهُ العشقِ أبدعَ خلقهُ
وبنبضه تحيا الورود لتنعما
مذ عدتَ كنتُ ذبيحةً وقتيلةً
ورفضت قيد الحبَّ منكَ ملثّما
أوجعت ماء القلب حين جحدتني
بمجرّتي الأعلى وعفت المعصما
ونهايتي رُفعت يدي عن روضنا
عفتُ الهوى لتكونَ منّي محرّما