إلى شفيع الورى
هَنِيئاً لهذا الكون طالعُه سعْد
مصابحُه تُهْدَى فَغاياتُنا القصْدُ
كريم السّجايا سابق الخير والثّنا
ويُسعِد أحوالي وإن قَدِم العهد
تؤرّقني تلك الديارُ وأهلها
وجُودو بما شِئتم فأصلكمُ نَجْدُ
ولي أبدا أسعى إلى أمّنا القرى
نفائس جوٍّ أفقها الشيح والرّند
طُمأْنينة الرْبع الربيع بروضة
تمتّع فيها العُرْب والفُرْس والهِند
خزائنه مــــلأى شبائب رحمة
فكم حكمة تخفى وكم نعمة تبدو
تمرّ بنا الأيام فالجوهر الذي
تكوّن من نور النبوّة يــمتدّ
فدوحة مجْد بالسماء غصونها
كواكب بين العــالمين ولا ندّ
فشى عدْله بالأرض حتى كأنما
توهّمتَ أنّ الظلم لايقتفى بعد
بفضل رسول الحقّ أبرز حسنه
فضائل إسلام وليس لها حدّ
نبيّ الهدى نجم على كلّ بقعة
بلألآئه يستدفع الغيظ والحقد
وقام فقامت للكرام مكارم
حقائق إنسان فإكسيرها المجد
وأسقط أوثانا وألغى حميّة
وأضحى به ركن الضلالة يرتدّ
حليم إذا تاب الضعيف بزلّة
فأشراف أنفاس نفائحها الودّ
وفاض على الأرجاء مسك مودة
بمـــسك رباه دُلّل الشيْب والمُرْدُ
وتغبطه الوجدان يَحْيا متيّمٌ
ويأنس مشتاق إذا الليل مسودّ
ويفرح محزون على كلّ حالة
تقرّ به العينان يا معشر الوفد
شموس معانٍ في بديع بيانه
تجلّت وفصل القول ينتثر العقد
صلاة على خير البرية يقتدى
وعنصر مجد لم يدع أحدا وغد
إليك حبيب الله عذري فإنني
شقيّ وفي قولي ألين وأشتدّ
شفيع الورى نرجو فداء فديته
وما بيد المحتار حصْد ولا نقْد
#-محمد-الفاهم- ١٠\١٠\٢٠٢٢