أكان تداعى الصفعات على وجهك
وما كلت براثن من كيد
يا وطنى الكبير
حشود يظن الحطب أن
تكيل فى مرآة وما كفكفت
عن دمع ذواكر
تحرث جدب الحصيد
ولا غدير على وجه لجة الرسوم
*
ربما يسلك ضريرا لا يملأ ضفافه خرير
حين يعود
إليها تيه لون النور
انبثاق أطيار
العتمة
بارتفاع السموات كؤوس أزهار
بخل بها الرحيق
وجذور الحياة القاطفة من الوجوه
ضجيج العبوس
تفوح
*
هل تنكدر أيها البائس شظايا العيون
أم ينبهر منها
تحنان أضغاث
لاتشطب السماء من دفاتر الحلم
إذا قيست سقوف للرفيف
وربما تتبرقش بحيض الشمس
ألوان النهار
وربما نعد لجراحة ناصورها الشرجى
حين لم ينفلق
انصاف ضراوته لم تقيدها السلاسل
فجر
ولماذا يصر الخريف أن يحتفظ بنحت الحدائق
فى خزائنه لو عاتبته أحزان الربيع
من آه الذبول
*
ربما الغرابيب
اجتمعت
بلا بر لبحار ولا أردية لغريق
أحزان الغمام
وصعود بخار
بلا مراسم
بلا روافد
رعد
برق
من يسحر الحروف بسر
يسترد العبق
بها حين يهيل عنها الرمز
وأسراب الأقفال
آنين كمان مسافرين
فى الغى
لا يمضغهم السحاب
وقده يحجب القمر وأنا نهر أهيب بريش الأوز
الاستحمام بى
ومجاديف سفننا
يرتل عزاءها وهن أمواج
من عتمة قناديل الراحلين