العلاقات الاجتماعية و تأثيراتها الحياتية: بقلم ميرنا أحمد

تعمل العلاقات الاجتماعية بمُختلف أشكالها على صقل شخصيّة الإنسان بشكل كبير و تغيير تصوّراته حول الحياة و كذلك اعتقاداته و مفاهيمه و لذلك فإنّها تعتبر مهمّة للغاية من أجل تحسين نوعية الحياة التى يعيشها عن طريق التجاوب مع التغييرات التى تطرأ على أفكاره و تحويلها إلى سلوكات تعمل على تطوير حياة الإنسان و تحسين جوانبها المُختلفة من عمل و إنتاج و غيره …

كما تُعد العلاقات الاجتماعية مُهمّة جدّاً بالنسبة لصحّة الإنسان العقليّة و النفسيّة كذلك فهى تزيد من السعادة بشكل كبير و تعمل على تقليل الشُعور بالتعاسة كما أنّها تزيد من ثقة الإنسان بنفسه و تجعله يقدّرها أكثر ممّا يعينه على تحقيق أهدافه فى المستقبل كما أن الأشخاص الذين لا يحبّون العلاقات الاجتماعية هم أكثر عرضة للمشاكل النفسية كالاكتئاب و القلق الناتج عن الشُعور الدائم بالوحدة …

علاوة على ذلك فقد أثبتّت دراسة أمريكية أن العلاقات الاجتماعية تُساعد بشكلٍ كبير على حماية الإنسان من التّعرُض لنوبات التوتر الكثيرة و الشديدة حيثُ أن الأشخاص الذين يتعرّضون لمواقف موتّرة و يملكون علاقات اجتماعية و شخصيّة جيدة يتعافون بشكل أكبر و أسرع من الذين ليس لديهم علاقات و يمكن فعل هذا عن طريق التبّسُم فى وجوه الناس أو عن طريق إيجاد بعض الاهتمامات المُشتركة التى تقرّب الناس من بعضهم حيثُ يؤدى ذلك لخلق جوّاً من المتعة والألفة التى تساعد على تقوية العلاقة مع مُرور الوقت …

و قد يخاف بعض الناس من أن يُقابلوا بالرفض من الآخرين لذا لا يحاولون المُبادرة و التّعرّف إلى الناس من حولهم و لكن يجب على الفرد الذى يريد تكوين الصداقات و بناء علاقات اجتماعيّة أن يتجاوز هذا الخوف و أن يُعطى الثقة التى تحتاجها العلاقة من غير إفراط فالعلاقات بشكل عام لا تستطيع الاستغناء عن الثقة و ذلك لأنّها الرابط الأساسى بين البشر فى علاقاتهم الشخصيّة مع بعضهم البعض .